قمة السبع الكبار …… الملفات الكبرى المعروضة

تم خلال الأسبوع الذي ودعناه في اليابان اجتماع السبعة الكبار، باراك أوباما، انجيلا ميركل، دافيد كامرون، فرانسوا هولاند ميتيو رانزي، جيستان تريدو و شينزو اب. اجتماع لمحاولة إيجاد إجابات والتنسيق فيما بينهم لمواجهة التحديات العالمية الكبرى.

 البرنامج المسطر لهذا الاجتماع كان جد غني مع تزايد الأزمات، فالكوكب يحترق والآراء تتجاذب وتتضارب كما هو الحال بالنسبة للأولويات.

  • البيئة والاحتباس الحراري

فبعد اتفاق باريس من خلال كوب 21 للحد من الاحتباس الحراري تحت سقف 2 دراجات سلسيس، كان ولا يزال هناك عدة أمور يجب الانكباب عنها كالاحتباس الحراري فيما يخص مسألة الطاقات الأحفورية وبالأخص المسألة المتعلقة بالفحم.

فبينما تبقى التزامات الولايات المتحدة الأمريكية الحالية لتخفيض انبعاثات غازات الاحتباس الحالية غير كافية لإمكانية ضبط البيئة تحث حاجز درجتان، هناك العديد من المنضمات الغير الحكومية قد طالبات عند بداية الأسبوع الفارط من التوقف النهائي عن استغلال هذا النوع من الطاقة الأحفورية الجد ملوثة مع اللجوء وتطوير طاقات أخرى متجددة.

  • الأزمة الاقتصادية والنمو العالمي

إعادة النمو للاقتصاديات الدول من أهم الأولويات لدى مجموعة السبع. فمعظم الدول الصناعية استطاعة الخروج من أزمة 2008. لكن كيف الخروج من النمو البطيء الذي يطبعها حاليا لتمكين الاقتصاد العالمي من الإقلاع؟

داخل مجموعة السبع، على بعد شهر من الاستفتاء عن خروج بريطانيا عن الاتحاد الاوروبي، الكل متفق عن الخطر الذي يمتله هذه الخطوة في حالة تقرر الخروج عن أوربا. كما هو الحال بالنسبة للأهمية التي تفتضيه وجوب إيجاد التوازن بين السياسات المالية والسياسات النقدية والإصلاح البنيوي. لكن الاختلاف يبقى حول الاستراتيجيات التي يجب اتباعها. فألمانيا تترافع لصلح الحيطة والحذر من كل استعمال لسياسة مالية بمقابل إصلاحات بنيوية داخل كل دولة، بينما اليابان وإيطاليا، يطالبون بسياسات مالية « توسعية » للدول.

  • الأمن والتهديد الإرهابي

داعش التي كررت هجوماتها في العالم بأسره، تبنت الأسبوع الفارط مجموعة من العمليات داخل سوريا والتي ذهب ضحيتها أكتر من 120 قتيلا. بأوروبا وبعد باريس وبروكسيل، طالب التنظيم في نهاية مارس على ارتكاب نفس الهجمات بألمانيا. الدول السبع يريدون التنسيق فيما بينهم لتبادل المعلمات حول الإرهاب والإرهابيين، كما يريدون محاربة منابع التمويل الجهادي. من بين مجموعة القرارات التي تناقش تقوية التعاون بين مصالح الاستعلامات المالية والمساعدات العمومية للتنمية، الحد من المعاملات المالية المجهولة (حركات السيولة، بطائق الأداء مسبوقة الدفع….)

فبمبادرة من باريس، مجموعة السبع ناقشت كذلك « المحافظة على التراث التفافي من الهجمات الإرهابية » بعد تدمير كنوز تمبوكتو، ومتحف الموصل، ومآتر مدينة نيمرود أو ممعابد بالمير، حسب الوفد الفرنسي.

  • المهاجرون وأزمات الهجرة

إذ كانوا يهربون من الكوارث البيئية وتداعيات الجفاف والاحتباس الحراري، الحروب والاضطهاد كيفما كان نوعه (سياسي، طائفي، ديني….)، فعدد المهاجرين والمرحلين لا يتورى عن الصعود في مجموع المعمور.

ففي سنة 2015 تم إحصاء 60 مليون مهاجر عبر العالم. 1،3 مليون منهم دخل أوربا، ألمانيا استقبلت الثلث منهم، مما يعني الأغلبية التي اتجهت إلى أوربا. فبعيدا عن النقصان، الظاهرة في تفاقم. فحسب المنضمة العالمية للهجرة (OIM)، 174395 شخص تم التحاقهم بأوروبا خلال الأشهر الثلاث الأولي لسنة 2016، أي بثمان مرة أكتر عن نفس الفترة من سنة 2015 حيت لم يكونوا يتعدون « 21018 ».

في سنة 2016، الدول الأوربية غيروا من سياساتهم فيما يتعلق بالهجرة وكبح مد المهاجرين، وتجميد زحف مئات الألاف في طرق بلاد البلقان وبالشرق المتوسطي. فمند 18 مارس، من خلال اتفاق موقع بين الاتحاد الاوروبي وتركيا، الذي يقضي بأن تتكفل تركيا بأخذ كل مهاجر « غير قانوني » دخل الى اليونان، إلى غاية 30 مارس تم إحصاء 56814 مهاجر محاصر باليونان، بمسد ونيا، صربيا، بهنغاريا، بكرواتيا، ببلغاريا، وبسلوفينيا من طرف المنضمة العالمية للهجرة (OIM). حلولا لا يمكن أن تكون دائمة على مستوى مجموع الكوكب الأرضي.

فبينما أوربا في مواجهة أكبر أزمة هجرة لها منذ الحرب العالمية الثانية، مجموعة السبع ناقشت الموضوع « بمبادرة » من ألمانيا. فالهدف الأول لأنجيلا ميركل، التي لا تتوقع إمكانية وضع سياسة عالمية للهجرة، هو إبداء رأيها بأن أزمة الهجرة والمهاجرين لا يمكن لها أن تدبر من طرف بلد واحد (أي بلدها بمعنى آخر)، ولا حتي بالنسبة للبلدان 28 للاتحاد الأوربي كما أكد على ذلك دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبي، الذي طالب دول مجموعة السبع « للاعتراف بأنها أزمة عالمية » رغم الواقع الجغرافي الذي يجعل الحما كله على أكتاف الأوروبيين.

بدورها اليابان، التي تبنت موقف الإعانات المالية للدول التي يأتي منها اللاجئون، قررت منخ مساعدة بقيمة 5،38 مليار أورو للسلام في الشرق الأوسط بما فيها سوريا.

كما أنه على هامش اجتماعات مجموعة السبع، قام براك أوباما بزيارة لهور يشيما. زيارة تاريخية لرئيس أمريكي لايزال في السلطة للمدينة التي دمرت في 6 غشت من سنة 1945 بأول قنبلة ذرية في تاريخ البشرية والتي ألقتها الولايات المتحدة الأميركية على اليابان لإنهاء الحرب العالمية الثانية دون تقديم اعتدار على ذلك، في مقابل رفض لليابانيين لأن يقدم اعتدار لذلك بدعوى لجوء الأمريكيين لقوة غير متكافئة مع الوضعية التاريخية القائمة أنداك. زيارة تأتي في مناخ تجادبي مع الصين في بحر جنوب شرق اسيا وبناء جزر اصطناعية لمنصات إطلاق صواريخ.

 

Laisser un commentaire